لا للتعذيب لا لتلفيق التهم لا لبلطجة الشرطة لا لقتل الابرياء

السبت، 28 فبراير 2009

التعذيب وتلفيق القضايا وقتل الابرياء اصبح امرا مألوفا فى مركز السنطة

مزارع يتهم رئيس مباحث وأمين شرطة بقتل شقيقه المعاق أثناء فرح ابنته فى الغربية
نقلا عن صحيفه المصرى اليوم لمتابعه المقال على موقع الصحيفه اضغط هنا
سامى عبدالراضى - عادل ضرة ٧/ ٢/ ٢٠٠٩

اتهم مزارع فى الغربية، رئيس مباحث مركز السنطة، وأمين شرطة بقتل شقيقه داخل سراى المركز، وقال أمام نيابة السنطة إن قوة من الشرطة حضرت إلى منزلهم أثناء الاستعداد لزفاف ابنة الضحية وأخذوه بالقوة واعتدوا عليه بالضرب لتنفيذ حكم صادر ضده فى قضية شيك، وأضاف أن المسؤولين فى المركز، اتصلوا بالأسرة وطلبوا منها التوجه إلى المستشفى للاطمئنان على الضحية، وأضاف أنهم توجهوا إلى المستشفى وأخبرهم الأطباء أن الضحية وصل جثة هامدة وأنه مصاب بكدمات وجروح متفرقة.

استمعت النيابة لأقوال المبلغ وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة واستدعت شهود عيان لسماع أقوالهم ومن المقرر استدعاء رئيس المباحث وأمين الشرطة لسؤالهما ولاتزال التحقيقات مستمرة بإشراف سالم حجازى مدير النيابة.

بدأت التفاصيل فى الرابعة من مساء أمس الأول عندما كان الضحية عبدالصادق زهران «٤٦ سنة» يستقل بعض أبناء القرية وجيرانه وأقاربه للمشاركة فى حفل عقد قران ابنته مروة «٢١ سنة» الخميس الماضى على أن يكون حفل زفافها مساء أمس الجمعة، وقال شقيقه زاهر لـ«المصرى اليوم» إن عددا كبيرا من أهالى القرية تجمعوا أمام منزل شقيقه فى قرية «طوخ مزيد» التابعة لمركز السنطة وكانوا فى انتظار المأذون الذى سيعقد قران ابنة شقيقه «مروة».

أضاف زاهر أن قوة من الشرطة حضرت بسيارتين ميكروباص، ونزل منها بعض أمناء الشرطة ورئيس المباحث وطلبوا من شقيقى أن يتوجه معهم لتنفيذ أحكام صادرة ضده فى قضايا شيكات، وأن شقيقه طلب منهم أن يتركوه لاستكمال حفل زفاف ابنته وأنه سيسلم نفسه إلى المركز بعد ساعات من زفاف ابنته.

انهال عليه أمناء الشرطة بالعصى - الحديث لزهران - وركلوه بأقدامهم واقتادوه بالقوة إلى الميكروباص وألقوا به رغم أنه معاق - تم بتر ذراعه فى حادث منذ سنوات - وحاولت أن أدافع عنه لكنهم اعتدوا علىّ بالضرب وأصابونى بكدمات فى الظهر والرأس ووضعوا شقيقى تحت حراستهم وتوجهوا إلى القسم.

ويضيف: بعد ساعة وجدت أحد أقاربى يحضر إلى ويقول: «بعتوا لنا فى القسم إننا نروح المستشفى لأن عبدالصادق مغمى عليه».. وتوجهنا إلى المستشفى وقال لنا الأطباء إن عبدالصادق وصل للمستشفى جثة هامدة وأنه لم يكن مغشياً عليه وتم نقله إلى ثلاثة المستشفى.

وأضاف الشقيق أنه شاهد آثار دماء على وجه ورأس شقيقه المعاق وأنه متأكد أن الضباط وأمناء الشرطة اعتدوا عليه بالضرب داخل القسم لأنهم حاولوا ضبطه من قبل وفشلوا وأنه قبل الزفاف بيومين حاولنا استخراج تصريح بإقامة حفل الزفاف فى الشارع لكن رئيس المباحث رفض واشترط أن يسلم والد العروس نفسه لتنفيذ الأحكام الصادرة ضده ورفض تدخل عضو مجلس الشعب عن الدائرة عبدالمنعم عبيد، حيث واتصل به الأخير أكثر من مرة، آخرها يوم الحادث.

وأضاف أنه ترك جثة شقيقه فى المستشفى وتوجه إلى النيابة واتهم الرائد وليد غنيم رئيس مباحث المركز بالقتل واتهم أمين الشرطة حمدى فودة بأنه اشترك مع الضابط فى الاعتداء على الضحية بشومة وعصى كانت بحوزتيهما أثناء حضورهما بسيارتى ميكروباص أمام المنزل.

وقال «زهران» إن شقيقه الضحية دخل المركز على قدميه وكان يتحرك مع القوة، وبعد ساعة حدث ما حدث ونقلوه إلى المستشفى بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم.

أما العروس «مروة»، والتى كانت تنتظر عقد قرانها - الكلام للعم - تم زفافها أمس الجمعة، فقد أصيبت بصدمة عصبية وتم نقلها إلى المستشفى فى حالة سيئة بعد أن فقدت النطق والحركة بعد أن أخبرها أقاربها بأن والدها لفظ أنفاسه داخل المركز، بينما تحول منزل الأسرة إلى مكان لتلقى العزاء، بعد أن انطلقت منه الزغاريد على مدار أسبوع كامل، وحضر إليه المهنئون من أبناء القرية وأقارب العروس، وخلع الجميع ملابس الفرحة، وبدلوها بملابس الحداد السوداء.

ولم يتسن لـ«المصرى اليوم» سؤال رئيس مباحث المركز عن الواقعة، وعن اتهامه بالقتل ومعه أمين الشرطة حمدى فودة، واتصلت «المصرى اليوم» على هاتف الضابط أكثر من مرة دون رد.

وقال مصدر أمنى مسؤول فى مديرية أمن الغربية لـ«المصرى اليوم» فى اتصال هاتفى إن عبدالصادق زهران مطلوب ضبطه لتنفيذ ٩ أحكام بينها ٨ قضايا شيكات دون رصيد فى إحراز سلاح. وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه أن قوة من الشرطة توجهت لضبطه، وأن أقاربه هاجموا القوة بالطوب وأن المتهم كان بحوزته «خنجر» وتمت السيطرة عليه ووضعه فى السيارة وأصيب بأزمة قلبية وتم نقله للمستشفى ولفظ أنفاسه به.

وأضاف المصدر أن الطب الشرعى والنيابة العامة ما الفيصل فى اتهام الأسرة للضابط والأمين بالقتل وأنهما جهة محايدة.

هناك تعليق واحد:

معا لفضح المجرمين والمفسدين